روائع مختارة | واحة الأسرة | عش الزوجية | دوامات السلبية في الزواج

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > عش الزوجية > دوامات السلبية في الزواج


  دوامات السلبية في الزواج
     عدد مرات المشاهدة: 2378        عدد مرات الإرسال: 0

كل من الزوج والزوجة بطبيعة الحال يمتلك في شخصيته بعض الصفات الإيجابية وصفات سلبية، وفي كثير من الأوقات يظهر الغضب ويختفي ويمكن أن يكون متفهماً، لكن الأزمة تنشأ عندما يصر أحد الطرفين على أن يتبنى صفة الغضب بشكل دائم أو ينتهج بعضاً من الصفات بصورة مستمرة.

التنافس بين الطرفين قد يحول العلاقة بشكل مباشر إلى منافسة سيئة بين الطرفين فكيف يمكن أن يسعد الطرف الفائز بوضع الشخص الذي يفترض أنه يعيش معه في حالة مودة وحي في وضع الخاسر؟ فالعلاقات القوية قائمة على التضحية والإهتمام وليس التحكم والإستبداد لأن التنافس الدائم بين الطرفين قد يقضي على الثقة والإنتاجية والرغبة بين الطرفين في أي علاقة مهما كان نوعها.

ولا يوجد شيء يضايق في النقد البناء طالما أن الهدف منه هو تطوير العلاقة، وذلك على خلاف تصيد الأخطاء بشكل مستمر والإصرار على البحث عنها لأن ذلك يمكن أن يحبط العلاقة تماماً، ومن هنا يجدر بكلا الطرفين التجاوز ولو بصورة قليلة عن الأخطاء العابرة التي ربما يقع فيها شريك الحياة، وأن تدرك الزوجة على وجه الخصوص أن الكمال لله وحده.

ولو ظننتي أنك ستكونين على الدوام أنك صاحبة الرأي السديد وإذا قررت أنك ستواصلين دوماً حريصة على الدفاع عن رأيك والتشبث به حتى النهاية فإن نهاية علاقتك الزوجية تقترب بشكل مستمر حتماً لأنه لا يمكن أن تكوني شخصية نرجسية ومهوسة بالتحكم وأن تهتم بالطرف الآخر في الوقت ذاته، وما هو مناسب وصحيح بالنسبة لكما في هذه العلاقة الزوجية ألا تنسي أبداً أن هذه العلاقة لا تستمر إلا بإحساس المشاركة سواء في الإنجازات أو الإخفاقات أما أن تتصرفي بشكل فردي.

حاولي أن تراقبي نفسك وحالتك عندما تدخلين في مناقشة مع زوجك، لأنك قد تفاجئين بأنك أثناء هذه الحالة تكونين على وشك إفتراسه بسبب شدة حدة النقاش، والأسلوب الجارح والنقاش الحاد قد يحقق بعض الأهداف السريعة وقصيرة المدى ولكن التأثير المدمر الذي يخلفه عادة ما يكون خطيراً، وعليك أن تدركي دوماً أنك لست في حرب مع شريكك وإنما أنت شريكة معه وعليك أن تدركي أن كل جرح تسببينه له يصعب إصلاحه لأنه جاء منك أنت وهو ينتظر منك أن تكوني أكثر إنسانة حريصة على حماية قلبه ورعاية مشاعره.

إحذري في الوقت نفسه أن تكوني من عوامل الإحباط وهدم الطموح في شخصية زوجك، لأنك إذا كنت على الدوام تلقين باللوم على زوجك وتحملينه المسؤولية عن كل شيء فإعلمي أن هذا الأسلوب الهدام للشخصية والإصرار على التقليل من أهمية ما يقدمه الآخر، هو أسلوب مسيء جداً للحالة النفسية لدى الطرف الآخر ومحبط له بصورة شديدة جداً وهو الأكثر تأثيراً على إستقرار الحياة بشكل كامل، ويجب عليك بدلاً من ذلك تقدير ما يُقدمه هذا الطرف والعمل على تقديم المثل لإنجاح هذه العلاقة.

المصدر: موقع رسالة المرأة.